الحبوب المفلوقة بالبخار 

الحبوب المفلوقة بالبخار

النشا هو المصدر الأساسي للطاقة في الأبقار عالية الإنتاج من الحليب. زيادة كفاءة استخدام النشا في العلف تؤدي إلى تحسين إنتاج الحليب. تؤثر طرق معالجة الحبوب المختلفة، مثل الطحن، والدحرجة، والفلق بالبخار، على قابلية هضم النشا والبروتين الخام. ومن بين هذه الطرق، يبرز الفلق بالبخار نظرًا لطول أوقات المعالجة وكون رقائق الحبوب أرق مقارنة بالدحرجة بالبخار التقليدية. يتضمن الفلق بالبخار تعريض الحبوب للبخار، مما يزيد من رطوبة الحبوب ودرجة حرارتها قبل الدحرجة. وتتيح غرفة البخار، حيث يحدث هذا العملية، وقتًا كافيًا لاختراق الحرارة والرطوبة لكل حبة. ومع زيادة قدرة أنظمة الفلق بالبخار، تزداد أيضًا أحجام غرف البخار، حيث تصل بعض الأنظمة حاليًا إلى أوقات احتجاز تصل إلى 60 دقيقة أو أكثر. لتقليل حجم غرفة البخار المطلوبة دون التأثير على المعالجة، يتم رش الحبوب بالماء المضاف إليه مادة خافضة للتوتر السطحي أو عامل ترطيب قبل دخول غرفة البخار. يُعرف هذا بالـ "تمبيرينغ" (tempering)، حيث يسمح للماء باختراق كل حبة، مما يحسن قدرتها على امتصاص الرطوبة ويعزز التوصيل الحراري. ومع ذلك، تتطلب الحبوب الممهدة طاقة أكبر لرفع درجة حرارتها بسبب السعة الحرارية العالية للماء مقارنة بالمواد الجافة في الحبوب. تمتلك شركة پیشگام دامپرور سپاهان أربع خطوط منفصلة للفلق بالبخار. تقوم هذه الخطوط بمعالجة حبوب عالية الجودة، ويتم تقييم فعاليتها من خلال اختبارات التحلل الإنزيمي على حبوب الذرة والشوفان. وتقارن النتائج مع الحبوب المدحرجة تقليديًا باستخدام أبقار مفصصة في مزرعة الأبحاث التابعة للشركة. وتعد معايير مثل الكثافة الحجمية، ومعامل المعالجة، وسمك الرقائق، ورطوبة المنتج عوامل تحكم جودة حاسمة في المختبر. نظرًا لاختلاف قدرات هضم النشا في معدة العجول والأبقار الحلوب، يختلف مستوى المعالجة وسمك الرقائق بين الحبوب المفلوقة بالبخار.